التقرير السنوي للانتهاكات الحقوقية في عمان في عام 2018

لا تسمح لأحد بأن يجعل حقوقك ليست أولوية
الانتهاكات الحقوقية أحد أكثر التحديات خطورة التي يواجهها الناشطون والكتّاب والصحفيون في مناطق العالم كافة، حتى في تلك التي تتبنى الأنظمة السياسية الحضارية. أما في الشرق الأوسط فقد أصبحت الانتهاكات الحقوقية حوادث يومية وحالة معروفة عالمياً. المركز العماني لحقوق الإنسان، ومنذ 2013، اتخذ على عاتقه مهمة تقصي الانتهاكات ونشرها في تقرير سنوي، في محاولة لتوثيقها للتاريخ، وإنشاء مرجعية في حال احتاج إليها الباحثون والمهتمون. وكذلك، انطلاقاً من إيماننا العميق بأنّ توثيق هذه الانتهاكات يُعتبر كتابة لتاريخ حقوق الإنسان وسيرته في عمان، وطريقة فعالة لمراقبة سير هذا التاريخ.
يقدّم المركز تقريره السنوي الرابع على التوالي، هذه المرّة لما شهده عام 2018 من انتهاكات، مع الإشارة إلى أنه ولرغبة بعض ضحايا هذه الانتهاكات، فإن التقرير لن يتطرق إلى ذكر بعض القضايا.
- اعتقالات:
حسن البشام:
وفاة الناشط العماني والدبلوماسي السابق حسن البشام في سجن سمائل المركزي وهو يقضي فترة عقوبته في سجن سمائل المركزي، دون معرفة الأسباب الحقيقية للوفاة أو صدور تصريح رسمي من شرطة عمان السلطانية. وكانت محكمة استئناف مسقط أكدت يوم 19 نوفمبر حكم الابتدائية السابق الذي كانت العليا قد ألغته في يناير 2017، وهو السجن 3 سنوات لتهم تتعلق بالإلحاد وإعابة الذات السلطانية!
عبدالله حبيب:
بعد سنة وثلاثة أشهر من التأجيل، أيدت محكمة استئناف مسقط يوم 2 إبريل 2018، الحكم السابق بسجن الكاتب والناقد السينمائي عبدالله حبيب 3 سنوات مع تنفيذ 6 أشهر في تهم تتعلق بازدراء الأديان والتجديف في الذات الإلهية. أُطلق سراح حبيب لاحقا يوم 13 يونيو الماضي.
خالد الراشدي:
أصدرت محكمة مسقط الابتدائية يوم الثلاثاء،2 يناير 2018، حكما بسجن الإعلامي السابق خالد الراشدي عاماً بتهمة المساس بالأمن العام، حسب المادة 19 من جرائم تقنية المعلومات وغرامة 1000 ر.ع، و1000 ر.ع في حالة الاستئناف. يوم 17 إبريل 2018، أصدرت محكمة الاستئناف في مسقط قرارا بتأييد الحكم السابق ضد الإعلامي خالد الراشدي مع وقف تنفيذ العقوبة.
يوسف سلطان العريمي (يوسف اليوسف):
جهاز الأمن الداخلي (المخابرات) احتجز يوم 8 إبريل 2018 يوسف العريمي بسبب منشورات له في مواقع التواصل الاجتماعي، دون السماح له بالاتصال بممثله القانوني. أطلق سراح يوسف لاحقا يوم 22 إبريل دون توجيه أية تهمة إليه.
محمد المكتومي:
احتجز جهاز الأمن الداخلي يوم 24 أكتوبر الكاتب العماني محمد المكتومي بسبب عدد من التغريدات له على حسابه الخاص في تويتر انتقد فيها الأداء الحكومي. أطلق سراح المكتومي لاحقا يوم 8 نوفمبر، دون توجيه تهمة إليه.
عدي العميري:
احتجزت السلطات العمانية يوم 7 نوفمبر، الناشط على مواقع التواصل الاجتماعي عدي العميري، بسبب انتقاده ورفضه لزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعمان. أطلق سراح عدي لاحقا يوم 5 ديسمبر دون توجيه تهمة إليه.
حاتم المالكي:
احتجز جهاز الأمن الداخلي معتقل الرأي السابق والناشط على مواقع التواصل الاجتماعي حاتم المالكي يوم 6 ديسمبر، بسبب منشوراته في الفيس بوك وتويتر. أطلق سراح حاتم لاحقا يوم 10 ديسمبر 2018 دون توجيه تهمة إليه.
عاطلون عن العمل:
عاطلون عن العمل تجمعوا يوم الاثنين، 15 يناير 2018، أمام وزارة القوى العاملة للمطالبة بتوفير وظائف. يوم 22 يناير، عاطلون عن العمل تجمعوا مجددا أمام وزارة القوى العاملة وإدارتها في مسقط وفي عدد من المدن العمانية للمطالبة بالتوظيف وتوفير حلول عاجلة لمشكلة البطالة. في 29 يناير، تجمع العاطلون مرة أخرى في مدن عمانية مختلفة، وقامت قوات الأمن باعتقال المتظاهرين أمام مديرية الأمن بصلالة (محافظة ظفار)، ولكن أطلق سراحهم لاحقا في نفس اليوم.
- القوانين:
المركز أبدى أسفه على صدور قانون الجزاء العُماني الجديد في شهر يناير، وأدان ما تضمنه من انتهاك صارخ لمختلف الحقوق والحريات.
- منع الكتب ومصادرتها:
معرض مسقط الدولي للكتاب (23):
شهد معرض مسقط الدولي للكتاب في نسخته الحالية مصادرة أكثر من 23 كتاباً لكتاب عمانيين أغلبها روايات، بعضها كان قد تم بيعه في المعارض السابقة. أسباب السحب أو المنع غير معروفة، وإدارة معرض الكتاب لم توضح أو تعلن أي سبب. معظم الكتب العمانية التي منعت تناولت بصورة مباشرة أو غير مباشرة أحداث الحراك الاحتجاجي في 2011. بعض قائمة الكتب الممنوعة والمسحوبة:
رواية “تعويبة الظل”، نصوص “ياسمين على الغياب”، “الربيع العماني” مقالات سياسية، كتاب “عمان: الإنسان والسلطة” للكاتب والباحث سعيد سلطان الهاشمي.
“عمامة العسكر” مجموعة قصصية لحمود سعود.
“الذي لا يحب جمال عبدالناصر” رواية لسليمان المعمري.
“امرأة تضحك في غير أوانها” رواية لنبهان الحنشي.
“خطاب بين غيابات القبر” رواية لمحمد الفزاري.
“الخليج في زمن الكوليرا” مقالات لزاهر المحروقي.
“ما لاذ بالحلم” قصص لناصر صالح.
محمد الفزاري:
وزارة الإعلام العمانية تمنع كتاب الصحافي والكاتب العماني محمد الفزاري الجديد “اللا يقين” من البيع أو العرض في المكتبات العمانية.
- مسندم
اعتقلت السلطات العمانية عددا من النشطاء السلميين من محافظة مسندم في أوقات مختلفة، ثم حكمت على عدد منهم بالسجن المؤبد، قائمة المحكوم عليهم هي:
علي محمد المزيود الشحي (اعتقل في إبريل)، وحكم عليه بالسجن المؤبد وغرامة ألف ريال عماني (2600 $)، الحكم صدر يوم 8 أكتوبر 2018.
علي أحمد رجب الشحي (اعتقل في إبريل)، وحكم عليه بالسجن المؤبد وغرامة ألف ريال عماني (2600 $)، الحكم صدر يوم 8 أكتوبر 2018.
محمد عبدالله أحمد الشحي (اعتقل في مايو)، وحكم عليه بالسجن المؤبد وغرامة ألف ريال عماني (2600 $). الحكم صدر يوم 24 سبتمبر 2018.
محمد بن سليمان بن مزيود الشحي (اعتقل في مايو)، وحكم عليه بالسجن المؤبد. الحكم صدر يوم 24 سبتمبر 2018.
- فصل من العمل:
يوم 31 يوليو فُصل الأكاديمي العماني، د. محمد المحروقي، من عمله، بسبب مطالبته جامعة نزوى التي كان يعمل فيها، بدفع رواتب موظفيها المتأخرة.
- منشورات وتغطيات:
قام المركز بنشر عدد من التقارير المهمة عن مواضيع مختلفة مرتبطة بحقوق الإنسان في عُمان، وذلك على موقعه الرسمي باللغتين العربية والإنجليزية، مثل:
اليوم العالمي لحقوق الإنسان: الحقوق تتقدَّم أم تتراجع؟ 2018
قانون الجزاء العماني الجديد يغتال حقوق الإنسان!
أسلحة المراقبة الشاملة.
اليوم العالمي للديمقراطية.
الاختفاء القسري.
المعاهدات الدولية.
- أمسيات حقوقية:
دشّن المركز هذا العام سلسلة أمسياته الحقوقية والتي أسماها “تجربة حقوقية”، واستضاف في الأمسيتين كلا من خلفان البدواوي وسعيد جداد.
حقوقك ليست جريمة، الجريمة منعك من ممارستها!